مجلة كولومبية عن المغرب: المملكة حلم كل مسافر عاشق للجمال
أفردت المجلة الكولومبية المتخصصة في السياحة الفاخرة والسفر "أوريزونتيس" ربورتاجا مرفقا بصور مذهلة لجمال المناظر الطبيعية والمواقع السياحية بالمغرب، وحضت عشاق السفر الكولومبيين على زيارة المملكة لاكتشاف سحر وروعة "هذا البلد ذي التاريخ الممتد على آلاف السنين".
ففي هذا الروبورتاج، الذي نشرته المجلة الواسعة الانتشار في عددها الأخير تحت عنوان "المغرب، حلم كل مسافر"، يأخذ الصحافي والكاتب والمصور الشهير، أندريس أورتادو غارسيا، الشغوفين بالسفر في جولة عبر المملكة من خلال تسليط الضوء على روعة الصحراء وسحرها ومآثر المغرب.
وكتب الصحافي الكولومبي، الذي يعرف نفسه بأنه "عاشق" لصحراء المملكة، أن المغرب "هو حلم كل مسافر محب للجمال الأصيل والمشاعر القوية النابعة من عجائب هذا البلد وطيبة شعبه".
ويحكي كاتب المقال بالتفصيل رحلته عبر العديد من مناطق المملكة متقفيا خطى أنطوان دو سانت إكزوبيري "الشاعر الطيار"، مؤكدا أن "العالم مدين للمغرب بواحد من أجمل وأكثر الكتب قراءة في تاريخ البشرية: الأمير الصغير، نتاج مغامرة عاشها سانت إكزوبيري في الصحراء المغربية".
ويبدأ الصحافي رحلته متبعا خطى "الشاعر الطيار البطل" في الدار البيضاء بزيارة للمطعم الذي كان يتردد عليه أنطوان دو سانت إكزوبيري، والذي لا يزال يحتفظ حتى الآن برسوم خطها المؤلف "على غرار تلك التي تثير إعجابنا في كتابه الشهير".
وبعد الدار البيضاء، حل أورتادو غارسيا بمدينة العيون لزيارة المدرج الذي كانت تقلع منه الطائرات ذات المحرك الواحد التي عبر بها طيارون شجعان المحيط الأطلسي، وحيث أقام سانت إكزوبيري حظيرة لتربية غزلان الصحراء.
وبعد ذلك، توجه الى الصويرة، الشهيرة بمينائها المطل على الأطلسي، حيث زار المطعم الذي كان يتردد عليه جون مرموز، الشخصية المرموقة في مجال البريد الجوي، وصديق سانت إكزوبيري.
وفي مراكش، وصف الصحافي الكولومبي الإحساس الذي انتابه خلال إقامته بأحد فنادق ساحة جامع الفنا الذي كان يقيم فيه شارل دي فوكو، أحد أشهر محبي الصحراء بالمغرب.
واقترح كاتب المقال على مواطنيه الراغبين في زيارة المغرب أن يحطوا الرحال بمدينة طنجة، حيث كان أوجين دي لاكروا، أحد أكبر الرسامين الرومانسيين الفرنسيين، يستلهم منها السحر والضوء لإنجاز "أعماله الكبرى".
وكتب أن طريق القصبات الممتدة من مراكش الى غاية كثبان عرق الشبي تمكن الزائر من اكتشاف المواقع الرائعة والقلاع التي تبرز غنى حضارة عريقة، موردا على الخصوص نموذج قصبة آيت بن حدو الشهيرة وضواحيها حيث تم تصوير إنتاجات سينمائية شهيرة ك "غلادياتور" و"لورونس العرب" و"جوهرة النيل" و "الوصايا العشر".
وتابع الصحافي الكولومبي أن "المغرب، البلد الفردوس الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتوفر على مؤهلات سياحية كبيرة"، متوقفا في هذا السياق عند جمال الحواضر العريقة للمملكة كالرباط وفاس ومكناس ومراكش، التي تبرهن مدنها القديمة على "غنى وعظمة الحضارة والتاريخ الضارب في القدم للمغرب".